مقتل 3 محتجين على غلاء المعيشة في الشطر الباكستاني من كشمير
مقتل 3 محتجين على غلاء المعيشة في الشطر الباكستاني من كشمير
قُتل 3 متظاهرين في الشطر الباكستاني من كشمير الاثنين خلال صدامات دارت بينهم وبين قوات شبه عسكرية نشرتها السلطات للتصدّي للاحتجاجات المتواصلة منذ 4 أيام على غلاء المعيشة، بحسب وكالة فرانس برس.
ومنذ الجمعة يتظاهر الآلاف من سكان آزاد- كشمير، الشطر الخاضع لسيطرة باكستان من الإقليم الواقع في جبال الهيمالايا، احتجاجاً على غلاء الأسعار، وخاصة أسعار الكهرباء والدقيق. وتخلّلت هذه التظاهرات صدامات بين المحتجّين وقوات الأمن أسفرت، وفقاً للحكومة المحلية، عن مقتل شرطي وإصابة حوالي مئة آخرين بجروح.
وعرضت السلطات الاثنين مبادرة بقيمة تناهز 80 مليون يورو لتهدئة غضب المحتجّين، لكن ما إن انقطعت خدمة الإنترنت حتى ثارت ثائرة هؤلاء لتتجدّد الصدامات بينهم وبين قوات الأمن.
وقال عضو الحكومة المحلية في مظفر آباد، عاصمة الإقليم نديم جانجوا، إن "3 متظاهرين قتلوا بالرصاص وأحصينا حتى الآن 8 جرحى آخرين".
وعاد الهدوء في المساء، بحسب ما أفاد شهود عيان، لكنّ المتظاهرين يؤكّدون أنّهم مستعدّون لمواصلة تحرّكهم.
التضخم وغلاء المعيشة
تشهد العديد من دول العالم أزمات اقتصادية متعددة منها ارتفاع نسبة التضخم، حيث تسببت تداعيات جائحة كورونا وما تلاها من أزمة الحرب الروسية في أوكرانيا في أزمات اقتصادية متعددة منها النقص في إمدادات الطاقة وعرقلة توريد المواد الغذائية الأساسية مثل القمح.
وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.
ودفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة يشهدها العالم العديد من السكان نحو مراكز لتوزيع المساعدات الغذائية أو ما تعرف باسم بنوك الطعام لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية"، فيما خرج آلاف المواطنين من مختلف الفئات في العديد من العواصم والمدن حول العالم احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة والمطالبة بزيادة الأجور.
وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم وخاصة التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.